دقَّتْ أجراسُ الخطرْ
وبكَتِ السَّماءُ دموعا
مطراً لا يُشْبِه المطرْ
يا أرضُ تزلْزَلي..
َفقدْ ذاق قلبي اليوم
طعْمَ الخيانةِ والغدْرْ
وأنا التِي..
علمتُه سِرَّّ العيون
التي نثرتْ أسرارَ حبِّي له
درراً..درر
أنا التي علَّمْتُه خبايا الكلام
وكيف يَصنَع من حُبهِ
عِقْد مَرْمَرٍ
وكيْف يموتُ كلَّ مساءٍ
ويَحْياَ كلَّ مساءٍ
ويَخْلد بِقلبي
ونَجعَل من الليل أجمل سَحَرْ
خان حَبيبي وغَدَرْ
ورَمى بقلبي في بِئرٍِِ
عَميقة بِلا مُسْتَقَرْ
أيْن منْ عَذابِ حُبكَ
أين لقلْبي الهرُوبَ
وأيْن لَه المَفَرْ؟
دماءٌ تُغرِق الفُؤاد
وعيونٌ تَدْمَع وتَقْطرْ
بالله يا رَجلُ
أمَا مَاتَتْ نِساء الدُّنيا بِقلبكَ؟!
ألَمْ يتلاشى حُسْنهن في عيْنك؟
ألمْ تقُلْ أنني كُل النِّسَاء
وأنَّ عَيناي بَحَرٌ
وشِفاهِي سُكَّرْ،،
كان كَذِباً..
يَسيلُ يارجل زَيْفا
يختلط بالخِداعِ والمَكرْ
آآهٍ يا وَيْلَ قَلبي
كيْف يَعْصي الخَالق
مِنْ أجْل حُبٍ
كانَ مَصِيرهُ القَبرْ
سُلْطانُ العشق طوَّقني
آسَرَنِي
جَعَل مِن قَلبِي حُفرَة ظَلامٍ
أشدَّ من السِّجن والأسْرْ
آه كيف تورَّطتُ في حبِّك؟!
وأنا أدري أن لا أمَلَ في رَجلٍ
تَخْطِفهُ أساوِرُ النِّساءْ
مُنْذ لَمْحة بَصَرْ
خَاآئِن ..
تَرَى النِّسَاءَ في كَفِّك
في فِنْجَان قهْوتكَ
في صَحْوِكَ ومَنَامِكَ
يَجُرّك كُحْلهن..
والعِطرْ
ارْحَل يا أنْت منْ حَيَاتي
اغْربْ كالشَّمْسِ مِن أيَّامِي
وخُذْ كلَّ زيفِك
وخِداعِكَ
خُذْ يا أنْت رَسَائِلك
ودُخانَ سَجَائِرك
وصَدَى صَوْتك
خُذْ أيامِي مَعك وذِكْرَاها
واذْهَب إلى وَاحَة حَوَّاء
تَجُرُّك خَلاخِلها
وتُطَوِّقكَ أسَاوِرها
وتَهِيمُ كالنَّائِمِ فِي ظُلمِة شَعْْرها
اذْْهَب واقْتل تِلك الأيَّام
مَزِّق أَوْراقَ حُبِّي
بَعْثِر حُرُوف قَصائِدِك
التِّي كَتَبْتَها فِي عِشْقي
نَعَمْ كانَ زَيْفاً
وكاَنَتْ أنْيَابكَ كَالذِّئْب
مَخْفِيَّة عَنْ ناظِري
اليوْمَ رَأَيْتُها
لَمَسْتُها..
وتَوَجَّعْتُ مِن جِراحِها
اليَوْم مَات الرِّجال
بِغدْرِهِم
وبالكَذِب في حبِّهِم
والقلْبُ يا رَجُل
الذِّي كَان يَخْفِق حُبًّا
ويَنْبضُ طَرَبًا
هَا أنْتَ قَدْ قَتَلْتَه
ابْتَعِدْ وغَادِرْ مَنَامِي
أو اقتلْني يارَجُل
بِسيْفٍ
يَجْعَل التُّرَابَ لِيَ مَقَرْ
سَافَرََ عَقْلي مِنِّي يَوْمَ أَحْبَبْتُك
واليَوْمَ بَعْدَ رَحِيلِ قَلْبِي
عَائِدٌ ذَاكَ العََقْلُ..
مِنَ السََّفَرْ
//
تحياتي