محمود سعد يرفض عرضا من فاروق حسني لاستضافة عازف إسرائيلي في البيت بيتك
شهد برنامج "البيت بيتك" مشادة كلامية حادة بين وزير الثقافة فاروق حسني والإعلامي محمود سعد، بسبب دعوة وزارة الثقافة لعازف "أوركسترا" إسرائيلي لقيادة إحدى حفلات دار الأوبرا المصرية يوم 16 أبريل القادم.
يأتي ذلك، بعدما دافع حسني عن المايسترو الإسرائيلي دانيال بارنبويم، مؤكدًا أنه من أكثر المؤيدين للسلام، ومعروف في العالم كله برفضه للأفعال الإسرائيلية، وداعم القضايا العربية، لاسيما القضية الفلسطينية العادلة.
وفي المقابل، قال محمود سعد، منفعلاً: يا سيادة الوزير، آسف لو قلت لسيادتك إن هذا الأمر يعد تطبيعًا مع العدو"، وتساءل: لماذا لم تدعُ مثقف إسرائيلي يدافع عن السلام بمعرض الكتاب؟، ولماذا دار الأوبرا التي تعتبر أكثر الأماكن عراقة وأصالة في مصر، كما يغني بها كبار النجوم المصريين والعرب، فكيف ندعو إسرائيلي لدخول هذا المكان بالذات؟".
ووجه سعد كلامه لوزير الثقافة، قائلاً: نعلم أنك رفضت التطبيع على مدار السنوات الماضية، وسيادتك وزير منذ أكثر من 20عاماً، فلماذا الآن بالذات تدعو هذا الإسرائيلي، ولم تدعوه من قبل، فما كان من حسني إلا مقاطعته، معتبرًا أن كلام سعد يلمح إلى أن الدعوة جاءت بسبب ترشحيه لليونسكو.
وقال وزير الثقافة: أرفض هذا الكلام يا محمود، وأرى أنك تتحدث بشكل عاطفي، وأريدك أن تغير رأيك فيما قلت، فلو نظرت للأمور بشكل عقلاني ستجد أن عندي حق في دعوة هذا الرجل الذي يدافع عن السلام، ويعترف بالحقوق الفلسطينية، كما يقف ضد الأعمال الوحشية الإسرائيلية، لهذا منحته كثير من الدول جنسيتها كالنمسا وألمانيا، بل ويحمل الجنسية الفلسطينية أيضاً بجانب الإسرائيلية.
وفي المقابل، أكد محمود سعد أن كلامه ليس عاطفيًا، وقال: هناك ثوابت يجب ألا نتعداها حتى لو كنا نريد الوصول لليونسكو، وأنا لن أغير رأيي في هؤلاء أبداً، فأنا بكره إسرائيل التي تقتل الأطفال وتبيد الشعوب، ورغم أن الرئيس أنور السادات ذهب حتى بيتهم، إلا أنهم لا يزالون يكرهوننا، ولا أعتقد أن هذا المايسترو الإسرائيلي هو الذي سينقذ القضية الفلسطينية.
وتساءل سعد: هل تستطيع يا سيادة الوزير أن تكتب على اللافتات في الشوارع العازف الفلسطيني "دانيال بارنبويم"، وهل هذا الرجل سيدخل مصر بصفته فلسطينيًا أم إسرائيليًا.
ورد حسني، مؤكدٍا أنه يمكن كتابة العازف الفلسطيني على اللافتات، وأضاف: سأجعله يحاورك في برنامجك عندما يأتي، وستعرف أنه مع القضية الفلسطينية وضد أفعال إسرائيل، إلا أن محمود سعد رفض هذا العرض، بالقول: لا، لا أريده عندي، فما يريد قوله يقوله ببلده أو في أوروبا، ما سيقوله لن يفيدني في شيء على الإطلاق، وأنا أرفض وجوده في مصر فكيف سأستضيفه ببرنامجي.