تورط المقاتلين العرب اغتيال المعارض الشيشاني في دبي يعيد الى الاذهان مقتل سوزان تميم
تضاربت التقارير والاحتمالات بشأن من يقف خلف عملية اغتيال سليم يامادايف المعارض الشيشاني الذي تعرض لاطلاق النار في دبي الاسبوع الماضي. والمعلومات المتسربة شحيحة عن الظروف وتطورات التحقيق، وهو اسلوب اعتمدته شرطة دبي مع قضية وقعت بالقرب من الموقع نفسه حينما قتلت المغنية اللبنانية سوزان تميم في تموز (يوليو) الماضي، حيث تنتظر اكتمال التحقيقات حتى إعلان ما يخص الحادث.
وصرح الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن التحقيق بشأن مقتل سليم يامادايف، القائد الأسبق لكتيبة 'الشرق' الشيشانية الذي تقاعد وجاء للإقامة في الإمارات بدبي قبل حوالى أربعة أشهر، دخل المرحلة الختامية وأن اسم الجاني الذي اغتال يامادايف سيعلن في الأسبوع المقبل.
ويرى مراقبون ان تداعيات هذه الجريمة وهي الثانية خلال عام واحد تطرح تساؤلات حول الامن في مدينة دبي، التي اشتهرت في السابق بمدى سيطرتها على الاوضاع هناك، وان هذه الجريمة ربما تدفع رجال الاعمال الروس الذين تغص بهم الامارة الى التفكير جديا في ترتيبات اخرى لضمان امنهم. وأفرجت شرطة دبي يوم الخميس 2 نيسان (أبريل) عن جميع الموقوفين في قضية اغتيال يامادايف، ما عدا رجل الأعمال الروسي مكسيم دولغوبولوف.
وفي هذه الأثناء ذكرت تقارير صحافية أن الشرطة الإماراتية ألقت القبض على شخص آخر يعتقد أنه المشتبه الأول. وألقي القبض عليه في إمارة أخرى وليس في دبي.
يذكر أن كتيبة 'الشرق' التي قادها سليم يامادايف حتى العام الماضي كانت تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية. وتم إعفاء سليم يامادايف من منصبه كقائد لكتيبة 'الشرق' بعدما وقع خلاف بينه وبين رمضان قادروف، حاكم إقليم (جمهورية) الشيشان. وفي اب (أغسطس) الماضي قتل الشقيق الأكبر لسليم يامادايف في موسكو في ظروف غامضة.
وفي الخريف الماضي تم حل كتيبة 'الشرق' وفتحت السلطات الأمنية المحلية في جمهورية الشيشان عدة ملفات جنائية ضد سليم يامادايف.
وعبر أحد رفاق سليم يامادايف من أفراد كتيبة 'الشرق' عن شكوكه في إمكانية تورط حاكم إقليم الشيشان في محاولة اغتيال سليم يامادايف، مرجحا وقوف أعداء عائلة يامادايف من سكان الإقليم أو أشخاص من 'المقاتلين العرب' الذين ساعدوا قوات الحركة الانفصالية الشيشانية في قتال القوات الحكومية في شمال القوقاز الروسي وراء محاولة اغتيال سليم يامادايف.
وتجدر الإشارة إلى أن اغتيال سليم يامادايف أو محاولة اغتياله تزامن مع حدثين سياسيين هامين يبدو أن قتلة سليم يامادايف أرادوا إفساد أجوائهما، أحدهما زيارة نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لروسيا، وثانيهما اجتماع الهيئة الروسية لمكافحة الإرهاب الذي يمكن أن يعلن إنهاء العملية الأمنية الخاصة بمحاربة الإرهاب في إقليم الشيشان.
واعتبر السيناتور زياد سبسبي الذي يمثل الشيشان في مجلس الفدرالية (الشيوخ) الروسي أن الهدف من اغتيال سليم يامادايف يتمثل في تخريب العلاقات الإيجابية بين جمهورية الشيشان وبعض البلدان العربية.
خسائر القوات الأمريكية في العراق تنخفض إلى أدنى
مستوياتها ونيسان 2007 كان الأسوأ للقوات البريطانية
لندن - يو بي اي: ذكرت صحيفة 'ديلي تلغراف' الصادرة الجمعة أن عدد الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا في العراق الشهر الماضي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام قبل ست سنوات. واشارت إلى أن إبريل/نيسان 2007 كان الأسوأ بالنسبة لخسائر القوات البريطانية.
وقالت الصحيفة إن تسعة جنود أمريكيين قُتلوا في العراق خلال شهر مارس/آذار الماضي وهو أدنى مستوى من الخسائر تُمنى به القوات الأمريكية منذ العام 2003 الأمر الذي اعتُبر مؤشراً على نجاح استراتيجية زيادة القوات التي اعتمدتها الولايات المتحدة.
واضافت أن حصيلة ضحايا القوات الأمريكية في العراق بلغت 4263 جندياً منذ الغزو وحتى الآن، لكن معدلات مقتل الجنود الأمريكيين انخفضت بشكل دراماتيكي منذ الأيام الأولى لتطبيق استراتيجية زيادة القوات في ربيع العام 2007 والذي شهد مقتل 330 جندياً أمريكياً خلال ثلاثة أشهر بالمقارنة مع تسعة جنود الشهر الماضي أربعة منهم قُتلوا بنيران معادية والخمسة الباقون جراء حوادث مختلفة.
واشارت الصحيفة إلى أن أسوأ شهر بالنسبة لخسائر القوات الأمريكية كان نوفمبر/تشرين الثاني 2004 حين شنت عملية الفلوجة والتي شهدت مقتل 137 جندياً أمريكياً.
وقالت إن أسوأ شهر بالنسبة لخسائر القوات البريطانية في العراق كان إبريل/نيسان 2007 الذي شهد مقتل 12 جندياً في البصرة قبل انسحابها من المدينة، مشيرة إلى أن حصيلة خسائر القوات البريطانية في العراق بلغت 179 جندياً منذ الغزو عام 2003.
واضافت ديلي تلغراف أن حصيلة خسائر القوات البريطانية والأمريكية في أفغانستان ارتفعت على نحو كبير خلال العامين الماضيين وكان مارس/آذار الماضي أسوأ شهر بالنسبة لخسائر القوات البريطانية، مشيرة إلى أن حصيلة خسائر القوات الأمريكية في أفغانستان بلغت 673 جندياً فيما وصلت خسائر القوات البريطانية إلى 179 جندياً منذ الغزو عام 2002.