"اتهام أوباما بتعجل وضع نفسه بين القادة العظام"
تعرض لانتقادات بعد خطابه بمناسبة مرور 50 يوما على توليه السلطة |
الصحف الشعبية البريطانية تناولت بالكثير من التفصيل المظاهرة التي قام بها مسلمون بمدينة لوتون البريطانية خلال الاحتفال بعودة 200 جندي من العراق، والهجوم الذي قامت به مجموعة "الجيش الجمهوري الحقيقي" على ثكنة عسكرية في إيرلندا الشمالية، وغيرها من الموضوعات.
وحول شأن أمريكي، كتب أليكس سبيلوس في الديلي تلجراف يقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض الاتهامات الموجهة له بانه يرغب في إحراز الكثير في أقل وقت ممكن عندما قارن نفسه بابراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت وجون كيندي.
فقد أثار اوباما الانتقادات بانه يتعجل وضع نفسه بين القادة الأمريكيين العظام عندما أكد على خططه لاصلاح النظام التعليمي في خطاب بمناسبة مرور 50 يوما على دخوله البيت الأبيض قائلا "أعرف انه هناك من يعتقد انه علينا ألا نواجه أكثر من تحد واحد في نفس الوقت".
وأشار إلى ان لينكولن وضع اساس السكك الحديدية عبر أمريكا خلال الحرب الأهلية، فيما لم يكن لروزفلت "ترف الاختيار بين إنهاء الكساد الكبير ودخول حرب"، ولم يكن لكيندي "ترف الاختيار بين الحقوق المدنية وإرسالنا إلى القمر".
ومضى قائلا "وليس لدينا ترف الاختيار بين تحريك اقتصادنا الآن، وإعادة بنائه على المدى الطويل".
تبنَّى "الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي" المسؤولية عن هجوم الأحد |
ويؤمن الرئيس الأمريكي ومساعدوه بانه إذا لم يبدأ إصلاح المشكلات على المدى الطويل الآن فان الجهود الرامية إلى إنقاذ الوظائف وإحياء التدفق الائتماني على المدى القصير لن تسفر عن نتيجة.
يذكر أنه حتى مؤيدي اوباما يتساءلون "اليس من الأجدى ان يركز كل جهوده على إحياء الاقتصاد".
هجوم إيرلندا
ومازال حادث مقتل جنديين بريطانيين وإصابة أربعة آخرين بجروح في هجوم مسلح على قاعدة عسكرية في مدينة أنتريم بايرلندا الشمالية ثم مقتل شرطي آخر يوم الاثنين محور اهتمام جميع الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
وقال العنوان الرئيسي لصحيفة الجارديان "إيرلندا متحدة ضد القتلة"، وذكرت الصحيفة إنه من المتوقع أن يشارك الآلاف في مسيرات مؤيدة للسلام في إيرلندا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقال شخصين على خلفية الحادث.
وكتب ديفيد ماكتريك في صحيفة الاندبندنت يقول "فتحت النيران فرأينا ما يمكن أن تسفر عنه عملية سلام غير مكتملة".
وقالت الصحيفة إن الكثيرين تحفظوا على ان يحكمهم زعيم الجيش الجمهوري السابق مارتن ماكجنيس أو موالين سابقين مثل بيتر روبنسون، واشار هؤلاء إلى ان الانقسامات مازالت قوية وموجودة فمازالت الطبقة العاملة في بلفاست تعيش فصلا عنصريا، ولم يتم تفكيك خط واحد من العشرات من خطوط السلام داخل المدينة التي تمتلئ بالعديد من مظاهر الفصل العنصري.
وتابعت الصحيفة قائلة "وعندما دوت طلقات النار أدركنا فجأة ان عملية السلام لم تنجز، فلا هو سلام مطلق أو كامل وكل ما حدث هو غياب مشهد الجنازات، ففي الزمن الغابر كان الناس قد اعتادوا على مشاهد الجنازات والحزن في نشرات الأخبار".
|
ومن جانبها، كتبت التايمز تحت عنوان "ما الذي يسعون إلى تدميره" وتقول إن إيرلندا الجديدة هشة ولكنها خلق إعجازي وهي أثمن من ان تتعرض للتدمير على يد مجموعة من المجرمين.
النشطاء في خطر
"نشطاء حقوق الانسان في الشرق الأوسط يعيشون في خوف"، عنوان موضوع نشرته صحيفة الجارديان التي قالت إن منظمة العفو الدولية حذرت من أن نشطاء حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعيشون في خوف حيث يواجهون السجن والتعذيب والاضطهاد والقمع لمحاولتهم الدفاع عن حقوق الآخرين.
وقالت منظمة العفو الدولية إن النشطاء في هذه المنطقة عرضة للتحرش والترويع ويحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة أو الموت بعد محاكمات غير عادلة.
واشارت المنظمة إلى انه وبالرغم من بعض التسامح تجاه النقد إلا انه رمزي إلى حد بعيد.
ونسبت الصحيفة إلى مالكولم سمارت مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا القول "ان من يدافعون عن حقوق الانسان في المنطقة ويكشفون الانتهاكات التي تقوم بها السلطات يعرضون أنفسهم لخطر كبير".
مظاهرة لوتون
وكان موضوع مظاهرة لوتون القصة الرئيسية لصحف الديلي ميل، والديلي إيكسبريس، والديلي ستار والتي أبرزت جميعها صورا كبيرة لمتظاهرين مسلمين يرتدون الجلباب وقد اطلقوا لحاهم وهم يرفعون لافتات كتب عليها "جنود انجليان، اذهبو للجحيم" و "جزاروا البصرة" و"انجليانز: جبناء وقتلة ومتطرفون".
تعتزم بريطانيا سحب كامل قواتها من العراق خلال الاشهر المقبلة |
يذكر أن الجنود العائدين من لواء "إنجليان الملكي" العامل في العراق.
وجاءت القصة الرئيسية لصحيفة الديلي ستار تحت عنوان "أعداء في الداخل"، كما قالت في عنوان آخر "كيف رحب مسلمو بريطانيا بأولادنا العائدين من العراق".
ونشرت صحيفة الديلي ميل صورة للجنود العائدين وعلقت عليها قائلة "هؤلاء الجنود، الذين فقدوا 12 من رفاقهم، عادوا ليجدوا استقبالا من هؤلاء الغوغاء الموتورين".
ومن جانبها، قالت الديلي إيكسبريس "هكذا يرحب المتشددون بقواتنا العائدة من العراق".
وقالت الصحيفة "إن المتشددين المسلمين اثاروا حالة من الغضب بتحرشهم بالجنود البواسل العائدين من العراق".