مادوف يقر بالتهم الموجهة له
مادوف كان يدفع ارباح المستثمرين الجدد من اموال القدامى منهم |
اقر المستثمر الامريكي بيرنارد مادوف بالتهم الموجهة له بالاحتيال للاستيلاء على 50 مليار دولار من اموال المستثمرين في الصناديق الاستثمارية التي كان يديرها.
ومن بين التهم الاحد عشر التي اقر بها مادوف امام الادعاء العام اربعة تتعلق بالاحتيال والسرقة والحنث باليمين وغسيل الامول.
وقال الادعاء انه يطالب بالحكم على مادوف البالغ من العمر 70 عاما بالسجن 150 عاما مع حرمانه من امكانية الخروج المبكر من السجن.
ومادوف قيد الاقامة الجبرية في منزله الفخم في حي مانهاتن بنيويورك منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي ويخضع لتحقيقات مكثفة حول ما قام به.
وتتعلق التهم الموجهة لمادوف، بخلق حسابات وهمية لاقناع المستثمرين بامكانية تحقيق ارباح مرتفعة، بينما كان يقوم في واقع الامر باعطاء المستثمرين الجدد ارباحا من حسابات قدامى المستثمرين.
وقال الإدعاء إن مادوف أدار مشروعاً عملاقاً حول فيه أموال المودعين لمصلحته الشخصية.
وكان مادوف رئيس بورصة ناسداك في نيويورك طيلة اربعين عاما وواحدا من اكبر رجال الاعمال في وول ستريت.
ويحاول المحققون استعادة الاموال التي سرقها مادوف لكن المراقبين والضحايا لا يتوقعون استعادة سوى جزء ضئيل منها.
وقال محامي عدد من الضحايا ان الخطأ الاعتقاد ان جميع المستثمرين لدى مادون كانوا من الاثرياء لان من عددا كبيرا منهم كانوا من المتقاعدين ومن الناس العاديين.
واشار الى حالة اثنين من هؤلاء الضحايا وهما متقاعدان في الثمانينيات من العمر ويبحثان عن عمل حاليا بعد ان خسرا مدخراتهما التقاعدية في احد صناديق مادوف الاستثمارية.