قررت اليوم فتح أبواب الحقيقة
وقراءة اعتراف ذاك المسمى حب
داخل ضرف الوهم وجدته ينام
حملت عنه غطائه الثقيل
وأيقظته من سباته
وأمرته بالاعتراف
كان يرجف
ربما خوفا..
وربما من برودة مشاعره
تمتم بارتباك
وحكى لي ما كان بجعبة المارد
وما كان بأعماقي
ذهلت كيف يعرف ما بداخلي من أسرار
وعجبت حين قال أنه كان يراقبني ليل نهار
وأن ذاك المارد سكن بحرا آخر
فقد تعود السفر بين البحار
صمت علني أستوعب
وتمالكت نفسي من الانهيار
قال لم يكن هناك حب
والا لما كان هناك فرار
دثرت الحب مرة أخرى
وأقفلت ضرف الوهم
ونظرت في مرآة الاعتراف
وقلت بهدوء
وبلا دموع ولا حرقة
وبلا وجع
وبابتسامة
لم أحبه يوما..
بل كانت ألفة
ولم يحبني..
نعم هذا ما كان
وقد اعترف الحب اليوم
انه لم يحب!!