تحظى مدينة فرايبورغ بطقس صافٍ أهّلها لأن تكون عاصمة إنتاج الطاقة الشمسية في ألمانيا. بجانب المناظر الطبيعية الساحرة التي تتمتع بها المدينة يتحلى سكانها بوعي بيئي يجعلهم يستعيضون عن السيارات بالدراجات الهوائية.
تتميز مدينة فرايبورغ بمناخها البديع الدافئ نظرا لموقعها الجغرافي في المنطقة الواقعة الى الجنوب من المانيا وعلى حدود فرنسا وسويسرا. وتعتبر فرايبورغ اكثر المدن الألمانية تمتعا بدفء وضوء الشمس لذلك يطلق عليها عاصمة الشمس نظرا لطول فترة موسم شروق الشمس فيها. لذلك تحظى المدينة بميزة استغلال الطاقة الشمسية. وهذا يفسر لماذا تعد فرايبورغ مقرا للمؤسسات الخاصة ببحوث الطاقة لاسيما الطاقة الشمسية.
عاصمة البيئة
Bildunterschrift: Groكansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: جمل الطبيعة في فرايبورغليس هذا فحسب بل تعتبر فريبورغ إيضا عاصمة البيئة في المانيا. فبالإضافة إلى الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها المدينة يحرص أهلها الذين يتمتعون بوعي بيئي عال على الحفاظ على جمال وصفاء ونقاء بيئة مدينتهم. وتعكس السياسة البيئية التي تتبعها السلطة المحلية في المدينة هذه الأهداف بوضوح. وتقوم هذه السياسة على ثلاثة ركائز أساسية هي: تخفيض استهلاك الطاقة والمياه على اقل حد ممكن، زيادة الاعتماد على الطاقة البديلة والمتجددة ثم تطوير التكنولوجيا الحديثة للطاقة. لذلك تحتل المدينة موقع الصدارة في استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة. وليس المصانع والمعامل وحدها التي تهتم بالحفاظ على البيئة من خلال استخدام الطاقة البديلة والتكنولوجيا التي لا تضر البيئة فحسب، بل قبل ذلك مواطنو المدينة. وخير مثال على ذلك أن وسيلة المواصلات الوحيدة داخل المدينة هي الدراجة الهوائية. أما السيارات فإنها تظل في مواقف خارج المدينة.
منتجع سياحي ومدينة دراسية
Bildunterschrift: Groكansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: وحيث توجد الشمس يوجد الدفء بطبيعة الحال. ليس فقط دفئ الطقس في المدينة بل ودفئ مشاعر أهلها. ويمكن للزائر ان يستمتع أيضا بمذاق الكروم المميز من مزارع فرايبورغ سواء في شكل فاكهة لذيذة أو نبيذ معتق. كما يمكنه أن يتجول في المدينة الخالية من السيارات وضوضاء وسائل المواصلات الحديثة ويمتع ناظريه بجمال الطبيعة والمواقع التاريخية. هذا بالإضافة إلى انه يمكن للمرء قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فرنسا او سويسرا القريبتين من المنطقة والتي يمكن الذهاب اليهما بواسطة الدراجة الهوائية.
و إذا كان الطالب محظوظا وحصل على مقعد للدراسة في إحدى الجامعات الألمانية الشهيرة، فإن حظه سيكون مضاعفا إذا كان ذلك في جامعة فرايبورغ. وهذا ليس فقط نظرا للسمعة العالمية لجامعة المدينة فحسب، بل ان الدراسة في مدينة سياحية ستكون بلا شك متعة لا تضاهيها متعة. يذكر ان مدينة فرايبورغ من المدن الجامعية التي تجذب الطلاب إليها بشدة.