.. قصيدة دمشقية ..
كُنتِ في الأفق بعيدة ..
كُنتِ لحنًا ، وقصيدة ..
كُنتِ أيام المواعيد السعيدة ..
أي حلمٍ كنتِ لي يا شآمي؟!
ما أحلى نبض قلبي .. كلما قُلت شآمي ..!
ما أحلى الروح تهديكِ القصيدة ..!
...
إنما كانت دموعي ..
فرحةً .. ثم حزنًا ..
ثم آلامًا تطول ..
فزرعتُ الحزن فيكِ في الزوايا ..
والمباني ..
في الشوارعِ والحقول ..
أين أنتِ يا شآم ؟!
يا مواعيد الغرام ..
يا فتاة النهر يمضي في مسافات الزمان ..
يا صبية قاسيون ..
وفتنة بهرت بقامتها العيون ..
أين أنتِ ؟!
...
يوم جِئتُ كان يا شام دربي مفعمًا بالحكايا ..
كل الروض في الطريق ..
كل نهرٍ وصديق ..
كان يُصغي لحديثي ..
عنكِ أنتِ ..
عنكِ يا شام حَكيتْ ..
في الدرب باشرتُ الحكايا ..
واليوم بَعْد ..
ما انتهيتْ ..
...
في الشام يحيى كل جرحٍ قد تُوفى ..
إن أتاكَ الليلُ فاسهر..
نسمة الشام فيها .. خمرة ..
شاي وقهوة ..
في نسمة الشام سُكّر ..
سوف أحكي عن دموعي ..
وعذابي ،
ثم عشقي ..
هكذا الليل الدمشقي ..
هكذا الليل الدمشقي ..!
...
يا شامُ تذكرين فؤادي الحزين ..
لاآتها .. خصامها ..
تلك البعيدة التي ما تعبت تحترف الحزن والإنتظار ..
وصمتي المجبول بالغرام ..
تعثّر اللسان بالكلام ..
ألستِ تذكرين ؟!
يا شام يا مدينة الهوى ..
تُعذبُ الأحباب بالنوى ..
تُفرّقُ القلوب ..
وتَغفرُ الذنوب بالذنوب ..
...
دمشق تذكرين ؟!
أختي الشقراء ..
تُجهزُ الحقيبة ..
ترجوني البقاء ..
أمزقُ القصائد الكئيبة والرجاء ..
وأطلبُ النجاة بالسفر ..
دمشقُ يا بوابة القمر ..
يا عشقي المصلوب في أرض السفر ..
يا أنتِ يا مدينة الشقاء ..
يا موطن الشتاء ..
يا دنيا البكاء ..
وهجرة الطيور ..
وزحمة القبور في القبور ..
...
دمشق يا مدينة الندم ..
والحب والألم ..
يا موطن العِناق ..
ولهفة العُشاق ..
يا بلد الزوايا تلملم القُبل ..
تخادع الأحباب بالأمل ..
يا أنتِ يا مدينة الخِداع ..
تمارسُ العذاب بالوداع ..
...
مدينةُ الهوامش العديدة ..
مدينةُ القبورِ والقصيدة ..
شوارع ... شوارع ..
والليل كم يطول ..!
حديثنا لا ينتهي عن واحة النساء والصبايا ..
كل رفيق يتكلم عن آلاف السبايا ..
فيسرد الشبابُ للشباب ..
ويُقْحَمُ الضبابُ في الضباب ..
أقدامنا ليست لنا ..
عيوننا ليست لنا ..
والتبغ في أفول ..
وتضمر الأحلام في النفوس ..
يا أنتِ يا فريدة الطقوس ..
...
مدينةُ الأسرار لا تنام ..
تنالُ بالغموضِ كل روح ..
وتَرأبُ الجروحَ بالجروح ..
تُمازحُ الترابَ بالمطر ..
تُبللُ الوجوه بالقمر ..
وتُغرقُ الأحلامُ في دوامةِ السهر ..
...
فلتنامي يا شآمي ..
قلتُ يومًا ألا أعود..
لن أعزف يومًا لحن الوجود ..
فلتنم كل العيون الناعسات ..
والليالي ،
والحكايا الماضيات ..
سأمسح من مقلتي ..
دربًا رسمته إليكِ مزينًا ..
بالليل والمطر ..
بالصبح والزهر...
...
وانطريني ..
إنني يومًا ..
قد أعود ..
أو لا أعود ..
........
كُنتِ في الأفق بعيدة ..
كُنتِ لحنًا ، وقصيدة ..
كُنتِ أيام المواعيد السعيدة ..
أي حلمٍ كنتِ لي يا شآمي؟!
ما أحلى نبض قلبي .. كلما قُلت شآمي ..!
ما أحلى الروح تهديكِ القصيدة ..!
...
إنما كانت دموعي ..
فرحةً .. ثم حزنًا ..
ثم آلامًا تطول ..
فزرعتُ الحزن فيكِ في الزوايا ..
والمباني ..
في الشوارعِ والحقول ..
أين أنتِ يا شآم ؟!
يا مواعيد الغرام ..
يا فتاة النهر يمضي في مسافات الزمان ..
يا صبية قاسيون ..
وفتنة بهرت بقامتها العيون ..
أين أنتِ ؟!
...
يوم جِئتُ كان يا شام دربي مفعمًا بالحكايا ..
كل الروض في الطريق ..
كل نهرٍ وصديق ..
كان يُصغي لحديثي ..
عنكِ أنتِ ..
عنكِ يا شام حَكيتْ ..
في الدرب باشرتُ الحكايا ..
واليوم بَعْد ..
ما انتهيتْ ..
...
في الشام يحيى كل جرحٍ قد تُوفى ..
إن أتاكَ الليلُ فاسهر..
نسمة الشام فيها .. خمرة ..
شاي وقهوة ..
في نسمة الشام سُكّر ..
سوف أحكي عن دموعي ..
وعذابي ،
ثم عشقي ..
هكذا الليل الدمشقي ..
هكذا الليل الدمشقي ..!
...
يا شامُ تذكرين فؤادي الحزين ..
لاآتها .. خصامها ..
تلك البعيدة التي ما تعبت تحترف الحزن والإنتظار ..
وصمتي المجبول بالغرام ..
تعثّر اللسان بالكلام ..
ألستِ تذكرين ؟!
يا شام يا مدينة الهوى ..
تُعذبُ الأحباب بالنوى ..
تُفرّقُ القلوب ..
وتَغفرُ الذنوب بالذنوب ..
...
دمشق تذكرين ؟!
أختي الشقراء ..
تُجهزُ الحقيبة ..
ترجوني البقاء ..
أمزقُ القصائد الكئيبة والرجاء ..
وأطلبُ النجاة بالسفر ..
دمشقُ يا بوابة القمر ..
يا عشقي المصلوب في أرض السفر ..
يا أنتِ يا مدينة الشقاء ..
يا موطن الشتاء ..
يا دنيا البكاء ..
وهجرة الطيور ..
وزحمة القبور في القبور ..
...
دمشق يا مدينة الندم ..
والحب والألم ..
يا موطن العِناق ..
ولهفة العُشاق ..
يا بلد الزوايا تلملم القُبل ..
تخادع الأحباب بالأمل ..
يا أنتِ يا مدينة الخِداع ..
تمارسُ العذاب بالوداع ..
...
مدينةُ الهوامش العديدة ..
مدينةُ القبورِ والقصيدة ..
شوارع ... شوارع ..
والليل كم يطول ..!
حديثنا لا ينتهي عن واحة النساء والصبايا ..
كل رفيق يتكلم عن آلاف السبايا ..
فيسرد الشبابُ للشباب ..
ويُقْحَمُ الضبابُ في الضباب ..
أقدامنا ليست لنا ..
عيوننا ليست لنا ..
والتبغ في أفول ..
وتضمر الأحلام في النفوس ..
يا أنتِ يا فريدة الطقوس ..
...
مدينةُ الأسرار لا تنام ..
تنالُ بالغموضِ كل روح ..
وتَرأبُ الجروحَ بالجروح ..
تُمازحُ الترابَ بالمطر ..
تُبللُ الوجوه بالقمر ..
وتُغرقُ الأحلامُ في دوامةِ السهر ..
...
فلتنامي يا شآمي ..
قلتُ يومًا ألا أعود..
لن أعزف يومًا لحن الوجود ..
فلتنم كل العيون الناعسات ..
والليالي ،
والحكايا الماضيات ..
سأمسح من مقلتي ..
دربًا رسمته إليكِ مزينًا ..
بالليل والمطر ..
بالصبح والزهر...
...
وانطريني ..
إنني يومًا ..
قد أعود ..
أو لا أعود ..
........