تــــأمــــــــلات

يمر اليوم كباقي الأيام
لا جديد يذكر
رتابة وتكرار للأحداث تعيسها وسعيدها
ويأتي الليل
ذلك الأنيس الوفي
الصديق السخي
ينشر السكينة والهدوء و الامااااااااااااااان
ويخفي بين ثناياه أحداثا عظاما
لقطات من هنا وهناك وحلقات ومسلسلات ودموع وابتسامات
أراني أتنقل بين المنازل
وأطوف بخفة في الفضاء مبتغاي أن اصل لقلوب الجميع
لأفكار الجميع
أن أكون جزءا من الجميع
اشعر بهم
أحسهم
~~~~
طفل صغير بعينيه نظرة أمل
اقصى أحلامه وأكبرها حضن دافئ وأم حنون حرم منها قبل أن يعي ماهية الكلمة حتى
يتخبط بين إحساس الحرمان العاطفي والمادي في نفس الوقت فيستعين بدمية وهمية صنعها في خياله
عساها تخفي لوعته في ظل ذلك السكون
فلا يسمع أنينه ولا تنهيدته الحارة
دمعة رقراقة نزلت خلسة وأنا اتامل تلك اللقطة الحية من مسلسل الحياة
نظرت للأسفل أحاول محو تلك الصورة وربما قطعها من شريط الأحداث إن أمكن
فتصادفني صورة أخرى
لعجوز وحيدة
يا الله
كم هي وحيدة
حزينة
ضعيفة
أنيستها عصا لطالما اتخذتها سندا في ذهابها وإيابها
في وقوفها وجلوسها
وحتى في نومها
تخشى كل الخشية أن تتركها كما تركها الآخرون
تتشبث بها وتلتصق
تبثها لوعة قلب ونزف دم وخيبة أمل في أبناء
نسوا الزمان فأنساهم حتى أنفسهم
نسوا أن هناك من تعب وربى وسهر
هناك من حن وأحب وأعطى بلا مقابل
هناك من ينتظر منهم فقط السؤال
فقط الكلمة الطيبة
عساها تكن لهم سندا عند اشتدادا الشدائد
~~~~~
وهنا تذكرت كيف يمر بنا العمر مراحل تتوالى وتمر سريعا
ذات أمس كنا أطفالا فمراهقين والآن راشدون
وغدا إن كان في العمر بقية عجزة
لعلنا سنكون مثل تلك العجوز
وحيدون
نتكئ على عصا
نجد فيها وفاءا قل نضيره بين بني البشر
تبتعد بي أفكاري كما العادة
تتشعب وتتجاذبها اللقطات من كل جانب
فأعيد نفسي الهاربة إلى مكانها
في ظلمة ذاك الليل
حتى تهنأ ببعض من السكينة
قبل ان ياتي النهار وانطوي على نفسي
حتى لا يراني الآخرون
كما أراني
عارية من
الأفكار


يمر اليوم كباقي الأيام
لا جديد يذكر
رتابة وتكرار للأحداث تعيسها وسعيدها
ويأتي الليل
ذلك الأنيس الوفي
الصديق السخي
ينشر السكينة والهدوء و الامااااااااااااااان
ويخفي بين ثناياه أحداثا عظاما
لقطات من هنا وهناك وحلقات ومسلسلات ودموع وابتسامات
أراني أتنقل بين المنازل
وأطوف بخفة في الفضاء مبتغاي أن اصل لقلوب الجميع
لأفكار الجميع
أن أكون جزءا من الجميع
اشعر بهم
أحسهم
~~~~
طفل صغير بعينيه نظرة أمل
اقصى أحلامه وأكبرها حضن دافئ وأم حنون حرم منها قبل أن يعي ماهية الكلمة حتى
يتخبط بين إحساس الحرمان العاطفي والمادي في نفس الوقت فيستعين بدمية وهمية صنعها في خياله
عساها تخفي لوعته في ظل ذلك السكون
فلا يسمع أنينه ولا تنهيدته الحارة
دمعة رقراقة نزلت خلسة وأنا اتامل تلك اللقطة الحية من مسلسل الحياة
نظرت للأسفل أحاول محو تلك الصورة وربما قطعها من شريط الأحداث إن أمكن
فتصادفني صورة أخرى
لعجوز وحيدة
يا الله
كم هي وحيدة
حزينة
ضعيفة
أنيستها عصا لطالما اتخذتها سندا في ذهابها وإيابها
في وقوفها وجلوسها
وحتى في نومها
تخشى كل الخشية أن تتركها كما تركها الآخرون
تتشبث بها وتلتصق
تبثها لوعة قلب ونزف دم وخيبة أمل في أبناء
نسوا الزمان فأنساهم حتى أنفسهم
نسوا أن هناك من تعب وربى وسهر
هناك من حن وأحب وأعطى بلا مقابل
هناك من ينتظر منهم فقط السؤال
فقط الكلمة الطيبة
عساها تكن لهم سندا عند اشتدادا الشدائد
~~~~~
وهنا تذكرت كيف يمر بنا العمر مراحل تتوالى وتمر سريعا
ذات أمس كنا أطفالا فمراهقين والآن راشدون
وغدا إن كان في العمر بقية عجزة
لعلنا سنكون مثل تلك العجوز
وحيدون
نتكئ على عصا
نجد فيها وفاءا قل نضيره بين بني البشر
تبتعد بي أفكاري كما العادة
تتشعب وتتجاذبها اللقطات من كل جانب
فأعيد نفسي الهاربة إلى مكانها
في ظلمة ذاك الليل
حتى تهنأ ببعض من السكينة
قبل ان ياتي النهار وانطوي على نفسي
حتى لا يراني الآخرون
كما أراني
عارية من
الأفكار
