من طرف الصَّمتُ أمَام الإنكِسَارات
في هذه اللحظة ؟؟
يستهويني البكاء..
الصراخ..
أو الضحك بجنون..
نمضي كل يوم...
على حافة الطريق..
غرباء، بؤساء، لا ندري من نكون...؟؟
ربما غرباء تنكرت لنا الدنيا بإحدى عباءاتها ...
أو بؤساء لأننا أسعدنا غيرنا وتسببنا بشقائنا ...
نمضي كل يوم...
ربما للبحث عن نور يسري بنا إلى عنوان ذلك الطريق.. أو ربما عنوان تلك الدار...
نمضي ونمضي..
حاملين شمعة الأمل.. لكنها أحرقت أيدنا..
فأصابتنا بالألم... ثم الألم... ثم الألم....
لم نمضي من أجل المال... ولم نمضي من اجل الكبرياء...
مضينا نبحث عن رفيق القلوب...
عن نسيم الروح... نمضي ونتوقف ..
نلتفت.. أين نحن؟؟؟ أين نحن؟؟؟
يصيبنا الجنون... يصيبنا الألم...
أتمنى لو تصيبنا لحظة نسيان..ننسى بها تلك الوجوه التي حطمتنا.. كسرتنا.. وحاولت قتلنا... ليتنا نصاب بفقدان الذاكرة.. حينها نبحث فقط عن رفيق الدروب...؟؟؟
أصبحنا نخاااف من رفيق الدروب؟؟ فربما يخذلنا..؟؟أو يتجاهلنا؟؟
أو يرمينا في ذاكرة النسيان؟؟ أو يطعننا بسهم الفراق؟؟؟
ماذا دهانا؟؟
ماذا أصابنا؟؟
؟؟
لم أعد أعرف من نكون أو من أكون؟؟!!
هل أنا.. ركام الأيام..؟!!
أم أنا حطام الزجاج؟!!
أم أنا عثرة تعثروا بها في إحدى الرحلات..؟؟
أحاول .!!
أن أتغير... أن أنسى...أن أضحك... أن أتفاءل... أن أأبتسم أو أرسم السعادة....
لا أقوى.. لا استطيع...فالألم يعتصرني من كل ناحية... بل مترصد لي أينما أكون...
أبكي الليل.. وأتظاهر بالنوم... وأتأوه في الصباح وأتظاهر بالسرور...
يا ليتني طفلة لا تعرف الحروف... ولا تنطق بالكلمات...
يقتلني الحنين إليهم...فيرموني في حقيبة النسيان...
لا أعرف من نكون أو من أكون...؟!؟!؟
فتارة هناك سعيدة.. وتارة هنا وحيدة تكسوني ذكريات وقسوة الأيام...
الطريق ضائع... والعنوان... الصورة ضائعة والذكرى...
هناك يرتسم لي الأمل.. لكن يختفي بريقه.. لا أدري.. لا أعلم...
أحتاج إلى شربة ماء عذبة... وقلوب رحيمة نقية تحترم الصمت
أمام الانكسارات...
انتهى .
منقول
